بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا حدث في مدينتي
منقول من Sudaneseonline.com
الاخطأ الطبية بمستشفي القضارف... مهدد دائم لحياة المواطنين
القضارف ..صالحين العوض
حكاية ذلك المريض الذي دخل مستشفي القضارف برجليه يوم الأربعاء الماضي لإجراء عملية دوالي في الخصية ولم يخرج منها إلا أمس الثلاثاء محمولا بعربة إسعاف طواري تم نقله بها لتلقي العلاج بالخرطوم لتنتهي حياته امس الاول بالخرطوم بعد أن دخل في حالة غيبوبة أفقدته الوعي بسبب خطأ في التخدير وبحسب رواية ذوي المريض فانه كان قد خضع من قبل لعملية قلب بالمملكة العربية السعودية .
وفاة المريض نتيجة الخطأ الفادح أصبحت مثار حديث مجتمع المدينة الذي تأسي للحال الذي وصل اليه مستشفي القضارف نتيجة الاخطاء الطبية المتكررة ولبشاعة الحادث قبيل الوفاة خف للعناية المكثفة بالمستشفي والي القضارف ووزير الصحة ووزير الثقافة ورئيس الجهاز القضائي وعدد من المستشارين والمحامين والأطباء والمواطنين في دلالة على كبر حجم المأساة التي عاشها هذا الشاب وللاطمئنان علي حالته وظلوا بالمستشفي إلي أن غادرت عربة الإسعاف المجهزة مدينة القضارف تحمل المريض الذي لا يدري انه لا يعود مرة اخري لمدينته القضارف لينتهي اجله بالخرطوم وتؤكد وفاة الشاب وان كان الموت قدر حتمي ، ان الاهمال هو سمة بارزة لمستشفي القضارف في الفترة الاخيرة.
,وقال احد الاختصاصيين لـ"الخرطوم" ان خطأ طبي لازم علاج المريض بعدم إجراء فحص له قبل بدء العملية وقال إن المشكلة أصلا تكمن في عدم وجود أخصائي تخدير بالمستشفي وتوقع أن تنخفض نسبة الدخول لأجراء العمليات لـ 0% في الفترة المقبلة,بينما قال احد الإداريين والذي فضل حجب هويته إن المشكلة ليست مشكلة تردي خدمات أو غياب أخصائي تخدير إنما المشكلة تكمن في عدم اهتمام حكومة الولاية بهذا المرفق الذي يعاني من شح ميزانية التسيير حيث لا يجد المستشفي ادني اهتمام لتوفير احتياجاته ويعمل العاملون فيه تحت ظروف صعبة ورغم ذلك فالمستشفي من حيث النظافة لا بأس به وعن حالة الإهمال التي لازمت هذا المريض قال انه كان يعاني من مرض القلب ولهذا حدث ما حدث ولكنه اقر بتردي الخدمات والذي حمله لحكومة الولاية وقال إن الأخطاء واردة في عالم الطب ونحن مع مبدأ المحاسبة ضد من يخطئ , وذكر احد الدستوريين الذي كان حاضرا بين المودعين في تلك اللحظة بإثارة واقع المستشفي المزري في اجتماعات مجلس وزراء حكومة الولاية لاتخاذ قرارات تعيد هيبة هذا المستشفي ليؤدي دوره بصورة مرضية ,من جانبه حمل علي البدوي عضو جمعية أصدقاء مرضي مستشفي القضارف السابق ورئيس مجلس إدارة مركز الكلي مسؤلية التردي الذي يواجهه هذا المرفق لإدارة المستشفي وحكومة الولاية موضحا أن المستشفي تعاني من خلل إداري واضح فالمستشفي نظيف في مظهره ونتن في جوهره وأضاف أن وزارة الصحة تغلبت علي مشكلة الأجهزة ولم تحل مشكلة تسرب الاختصاصيين لعدم الإيفاء بمستحقاتهم المالية خاصة اختصاصي التخدير حيث غادر الولاية في فترة وجيزة ثلاثة منهم لذات السبب وتساءل البدوي كيف يظل مستشفي كهذا بلا أخصائي تخدير وكيف تجري العمليات الجراحية ودعا حكومة الولاية لمراجعة أداء المستشفي وتوفير ميزانية التسيير له ودعمه بالأخصائيين المهرة تفاديا للأخطاء الطبية . هذه الحالة المرضية التي شهدتها مستشفى القضارف التي صاحبتها أخطاء طبية بشهادة عدد من المختصين لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ما دامت وزارة الصحة وحكومة الولاية غاضة الطرف عن مثل هذه الأخطاء وغيبت مبدأ المحاسبة فمتى يشعر انسان هذه الولاية بالأمان داخل هذا المرفق وما جدوى ميزانية ولاية القضارف إذا لم تستطع توفير مخصصات اختصاصي واحد للتخدير .